وها أنا أتذكر، ويحاصرني كل شيء منها ولها حتى الوقت والألم.
ستة أشهر مضت، لم تغب لحظة واحدة حتى وإن اختارت الغياب، وتركتني.
الحب لغته واحدة، وأوجاعه واحدة، ونهاياته واحدة، وهي كانت واحدة النساء ومعها عرفت الحب والوجع، والنهايات.
كل شيء أتذكره. لم أكن أعلم أنني أملك ذاكرة تحفظ أدق التفاصيل، وكنت أنسى وأنسى ومعها سلب النسيان، وأصبحت ذاكرتي تعج بتفاصيلها.
إنها حياة. إنها دهشة ملأتني بالأسئلة، وتركتني بلا إجابات. إنها الحب الذي أتى دون إذن، وأقام في القلوب.
أحيانا أرها طيفا فأخشى خدش كبريائها بنظراتي التي لا تعرف الاكتفاء منها، وأشعر بحنينها، بوجودها، بضحكاتها، وبتلك اليد التي لا تتوقف عن تحسس أوجاعي.
و... الحب والوجع لا ينتهيان...